الطب النبوي

أفضل أوقات الحجامة المذكورة في السنة النبوية

إن أفضل أوقات الحجامة، أو ما يسمى أيام الحجامة في الأسبوع، هي من المسائل التي يهتَّم بها كل من أراد أن يحتجم سواء أصابه مرض أو ليس به أيّ مرض لغرض الحصول على فوائد الحجامة المفيدة للصحة. 

ومن المعلوم أن الحجامة من أقدم الوسائل التي يتعالج بها الإنسان عند إصابته ببعض الأمراض، أو للحفاظ على صحته، كالفراعنة وغيرهم. فلما جاء الإسلام أقرَّ بالحجامة، وبيَّن فوائدها وحدَّد أماكن الحجامة، وأوقات الحجامة. مما جعل كثير من المسلمين يبحثون عنها، وعن طريقة عملها بالذهاب إلى مراكز الحجامة الخاصة لعلاج ما أصابهم في أجسادهم من الأمراض.

ولقد أدرج علماء المسلمين الحجامة في الطب النبوي، للأحاديث الواردة في هذا الباب، واهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بها، كما ذكرواْ الحجامة عند حديثهم عن الرقية الشرعية ، باعتبارها نوعا من أساليب الحفظ والوقاية من السحر والعين والحسد والمس.

ولقد بينت السنة النبوية وقت الحجامة وأهميتها وفضلها، فجاء المتخصصون والأطباء ببيان الأحاديث النبوية في الموضوع وشروط الحجامة وطريقتها، كما حدَّدواْ أفضل وقت للحجامة، باعتمادهم على السنة النبوية، ثم التجربة العلمية،  وهو ما سنبينه في هذا المقال باتباعنا للمحاور الآتية :

تعريف الحجامة:

الحجامة لغة: من حَجَمَ وحَجَّمَ، فنقول: حجَّم الأمر، بمعنى أعاده إلى حجمه الطبيعي؛ ومنه نستنتج معنى الحجامة اصطلاحا: فيكون مفهومها هو :  إعادة الدم إلى نصابه الطبيعي، و تنشيط الدورة الدموية، وإزالة ما بالجسم من  الدم  الفاسد الهرم، حيث لم يستطع  الجسم التخلص منه.

فإن الدم الفاسد والهرم في جسد الشخص الذي زاد سنه عن العشرين سنة بسب توقف النمو؛ يؤثر ذلك سلبا على صحته بتمركز الدم في منطقة الظهر، وكلما ازدادت الكريات الهرمة خلقت نوعا من العرقلة لجريان الدم في الجسم، مما سيؤدي إلى شبه شلل في عمل الكريات الفتية، ما يسهل دخول الأمراض إلى الجسم.

ولهذا فإن الحجامة تعيد للشخص الدم إلى حالته الطبيعية ونصابه، وإزالة الدم الفاسد منه، مما يؤدي إلى اندفاع الدم النقي العامل من الكريات الحمراء الفتية لتغذية الخلايا والأعضاء جلها، فيزيل عنها الرواسب الغير النافعة والضارة والأذى من الفضلات والبول، وغيرها. فيكون الجسم نشيطا ثم تزول الأمراض وتبتعد عنه ويرجع المرء صحيحا سالما في بدنه.  

تاريخ الحجامة :

هناك من يتحدث عن الحجامة باعتبارها مأخوذة من السنة، ولا وجود لها في حضارة أخرى من غير الحضارة الإسلامية، وهذا كلام غير دقيق، فالحجامة كانت معروفة منذ القدم، صحيح هناك أحاديث نبوية تشير إلى أهمية الحجامة، لكن هذا لا يعني أن الأمة الإسلامية هي التي اختصت بهذا النوع من التطبيب، فالفراعنة كانواْ يستعملون الحجامة، ويتداوون بها، ولقد وجدت عدة رسومات منقوشة على جُدران مقبرة الملك الفرعوني تبَيِّن اهتمامهم بهذا النوع من الطب، أو ما يسمى الطب البديل .

إن اهتمام الفراعنة بالحجامة لم يأت من فراغ، فقد عرِف عنهم براعتهم واهتمامهم بالمجال الطبي بالكثرة. ولذلك لن تخف عليهم فوائد الحجامة للجسم، وتنشيط الدورة الدموية، وغيرها من الفوائد العظيمة التي سنشير إليها في مقال آخر بعنوان ” فوائد الحجامة “. كما لا يقل هذا أهمية عند الإغريق القدماء واليونان، حيث انتشر استعمالها في عهد أبي الطب اليوناني. 

ولما جاء الإسلام عرفت الحجامة نوعا من الازدهار، والرّقي فحُدِّدت شروط الحجامة، وبُيِّنت فوائد الحجامة، كما تم تحديد أماكن الحجامة من خلال أحاديث نبوية.  فاستفاد الناس من ذلك فربطوه بالطب العلمي، ليتحدثواْ بالتدقيق عن فوائد الحجامة للرجال، وفوائد الحجامة للنساء، فعقدت ندوات ومؤتمرات في موضوع الحجامة في الإسلام.

وفي عصرنا الحاضر زاد اهتمامنا بالحجامة أكثر، فألَّفَ المتخصصون مؤلفات مختلفة في الحجامة، وثم إنشاء مراكز الحجامة، فظهرت دورات تكوينية لكيفية عمل الحجامة، أو طريقة الحجامة الصحيحة، بعدما انتشرت الحجامة العشوائية في عدة البلدان العربية والإسلامية.

وقد ظهر هذا الاهتمام بالحجامة في الآونة الأخيرة حتى وصل الأمر إلى المجال الرياضي، عندما ظهرت أماكن الحجامة في أبدان الرياضيين في الألعاب الأولمبية ريو 2016 بالبرازيل، وطوكيو 2020 باليابان.

السن المناسب لعمل الحجامة :

تعريف الحجامة
تعريف الحجامة

بعض الناس يسألون عن السن المناسب لعمل الحجامة سواء تعلق الأمر بالرجال، أو النساء، لكن نشير هنا إلى أن الحجامة للنساء تخص فئة معينة منهن فقط، ولن نتطرق إلى الحجامة للنساء، لأننا سنخصص لذلك مقالا خاصا للتفصيل والتدقيق في ذلك، وسنكتفي هنا بذكر السن المناسب للحجامة للرجال.

ولهذا؛ فيمكن لكل شخص ذَكر تجاوز سن العشرين عمل الحجامة عند المتخصص، لما في ذلك من فوائد عظيمة للمحجوم، سواء أدركها أو لم يدركها. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِمَّا تَدَاوَوْنَ بِهِ خَيْرٌ، فَالْحِجَامَةُ) ؛  وقال عليه الصلاة والسلام في حديث آخر (خَيْرُ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ، وَالْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ، وَلَا تُعَذِّبُوا صِبْيَانَكُمْ بِالْغَمْزِ).  (الغمز : وجع أو ورم يهيج في الحلق من الدم أيام الحر، وكانوا يغمزون موضعه بالأصابع ليخرج منه دم أسود، فأرشدهم إلى أن القسط يُغني عنه) .

وخلاصة القول في السن المناسب للحجامة هو: أن الحجامة للشخص الذَّكر الذي سنُّه ما فوق العشرينيات لا بأس بها وفيها فوائد عظيمة له، سواء كان صحيحا أو مريضا باستثناء بعض الأمراض كالسل وبعض أمراض السرطان، ومن الأفضل أن تكون من سنة إلى أخرى، بينما لا فائدة من الحجامة تحت سن العشرينيات.

وقت الحجامة 

كثر الحديث عن وقت الحجامة، أو أيام الحجامة عند عامة الناس، دون تدقيق أو توضيح، فأشارواْ إلى أوقات الحجامة للرجال، وأوقات الحجامة للنساء، مثل ما حدَّدُواْ أماكن الحجامة للرجال، وأماكن الحجامة للنساء، وكل ذلك صحيح، لكن وجب التوضيح والتنبيه، لأنه لم يعد الأمر يقتصر على المتخصصين فقط، فقد دخل المجال أناس ليست لهم علاقة بالعلم الشرعي ولا الطب النبوي. 

ولهذا إذا كان البعض يحدِّثون عن أيام الحجامة المكروهة دون تفصيل وتدقيق، فليزمنا هنا توضيح ذلك ببيان أفضل وقت للحجامة، من خلال تقسيم وقت الحجامة إلى أربعة مواعيد مستندين إلى مجموعة من الأحاديث النبوية التي سنذكرها فيما بعد. والمواعيد الأربعة التي حددها العلماء لعمل الحجامة هي: الموعد السنوي، والموعد الفصلي، والموعد الشهري، والموعد اليوم.

الموعد السنوي :

ونقصد هنا بالموعد السنوي بأن تكون الحجامة سنوية، بمعنى يحتجم الشخص كل سنة، وليتخذ ذلك عادة يعتاد عليها كل وقت في السنة، كما جاء في حديث: “نعم العادة الحجامة” بالرغم من تضعيف هذا الحديث من قِبل العلماء، لكن يُستأنس به في مثل هذه الأمور وخاصة أن أمور الطب تقوم على التجريب، وعليه تكون الحجامة للصحيح الغير المريض وقاية له من الأمراض إذا عملها مرة كل سنة، بينما تكون للمريض علاجا ووقاية أيضا كلما احتاج إليها ، لكن باستشارة الأطباء والمتخصصين .

الموعد الفصلي:

خبراء الحجامة ينصحون بعمل الحجامة في فصل الربيع، بعد دخول شهر مارس أو في أبريل، أو في ماي من كل سنة، ويظن بعض الناس أن الحجامة تصلح في أي فصل من فصول السنة، وفي أي وقت من الأوقات، لكن هذا الكلام غير دقيق، فالشخص السليم لا ينبغي له أن يحتجم في أي وقت شاء، بل يراعي في ذلك فصول السنة أيضا، أما المريض فالطبيب هو الذي يرشد إلى عمل الحجامة من عدمه ولو تعلق الأمر بفصل آخر، فالطبيب أدرى بحال المريض. فليس سليما أن يحتجم الشخص كلما خطر له ذلك في نفسه، لأن احترام وقت الحجامة وتحرِّيه يساعد الشخص على الانتفاع بالحجامة أكثر.

ولهذا فقد تم إجراء اختبار وتجربة من طرف المتخصصين، على أشخاص عملواْ الحجامة في غير فصل الربيع، فكانت النتيجة أن خرج الدم الذي كان يقترب إلى الدم الوريدي من حيث الصيغ. عكس ما يكون عليه الدم في فصل الربيع. فليحذر المرء من اللجوء إلى الحجامة دون استشارة المتخصصين في ذلك.

 الموعد الشهري:

أفضل وقت للحجامة هو: عندما يصبح اليوم من الشهر القمري؛ هو يوم السابع عشرة، فهو اليوم الأول لعمل الحجامة إلى يوم السابع والعشرين، حسب قول العلماء والمتخصصين استنادا إلى أحاديث نبوية، وذلك لضمان فوائد الحجامة للجسم أكثر، إلا في حالة ما إذا كان الشخص مريضا، ونصحه الأطباء بعمل الحجامة في غير وقتها المذكور.

والدليل على أن وقت الحجامة هو: ما ذُكر من الأيام سالفا هو ما قاله الرسولُ – صلَّى الله عليه وسلم -: (منِ احْتَجَمَ لِسبْعَ عشرةَ وتسْعَ عشرة وإحدى وعشرين، كان شفاءً مِنْ كلِّ داء) والحديث أخرجه الطبراني، والحاكم، والبيهقي. وقال عليه الصلاة والسلام في حديث آخر عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:( مَنْ أَرَادَ الْحِجَامَةَ، فَلْيَتَحَرَّ سَبْعَةَ عَشَرَ، أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ، أَوْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَلَا يَتَبَيَّغْ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَيَقْتُلَهُ)؛ وحكم الشيخ الألباني على هذا الحديث بالصحة. 

ونشير هنا إلى نقطة في غاية الأهمية؛ أن وقت الحجامة يخص السليم الغير المريض ، كما ذكرت في السابق ، لكن إذا أصيب المرء بمرض ما ، فلا بأس بالحجامة في غير أوقات الحجامة المذكورة ، فكلما احتاج المريض للحجامة، لجأ إليها بموافقة من الأطباء والمتخصصين في المجال ، وهو الأمر الذي ذكره ابن القيم  – رحمه الله تعالى – تعليقا على أحاديث وقت الحجامة بقوله: ” هَذِهِ الْأَحَادِيثُ مُوَافِقَةٌ لِمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الْأَطِبَّاءُ، أَنَّ الْحِجَامَةَ فِي النِّصْفِ الثَّانِي، وَمَا يَلِيهِ مِنَ الرُّبُعِ الثَّالِثِ مِنْ أَرْبَاعِهِ أَنْفَعُ مِنْ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ، وَإِذَا اسْتُعْمِلَتْ عِنْدَ الْحَاجَةِ إِلَيْهَا نَفَعَتْ أَيَّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ وَآخِرِهِ “

الموعد اليومي:

تحدثنا عن أيام الحجامة في الشهر، وهنا نحتاج إلى معرفة وقت الحجامة في اليوم، ولكي نحدد أفضل وقت للحجامة في اليوم بالضبط، بمعنى: في أيِّ وقت يتمكن الشخص من الحصول على فوائد الحجامة كاملة؟ وهل تصح الحجامة في الصباح الباكر، أم في وسط النهار أم في الليل؟

وللجواب عن الأسئلة المطروحة أعلاه؛ لابد من الرجوع إلى هديِ النبي صلى الله عليه وسلم، وما قاله في ذلك، فعن ابن عمر – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ، أَمْثَلُ وَفِيهِ شِفَاءٌ، وَبَرَكَةٌ..)، والحديث فيه دلالة على أن الحجامة أنفع وأفضل في الصباح قبل الأكل من غيره من الأوقات، وذلك للحصول على فوائد الحجامة كاملة.

فوائد الحجامة للجسم
فوائد الحجامة للجسم

أما الحديث عن موعد انتهائها في اليوم، فيمكن تحديده حسب حرارة الجو، فإن كانت الحرارة معتدلة، فيمكن للشخص أن يعمل الحجامة إلى وسط النهار، أي: الظهيرة، إلا أن هذا الوقت بالضبط غير مرغب فيه بالنسبة للمتخصصين، والأحسن والأفضل ما كان في الساعات الأولى من النهار.

وعلى المحجوم أن يبتعد عن تناول أي شيء من المأكولات صباحا في اليوم الذي سيحتجم فيه، فعليه أن يبق صائما عن الطعام حتى يعمل الحجامة، ثم بعد ذلك له أن يتناول بعض المأكولات الخفيفة التي لا تحتاج للعمليات الهضمية المعقدة، لأن الحجامة تُكْرَهُ عِنْدَ المتخصصين والأطباء عَلَى الشِّبَعِ كما أشار إلى ذلك ابن القيم؛ فرُبَّمَا أَوْرَثَتْ سَدَدًا وَأَمْرَاضًا رَدِيئَةً، وخاصة إِذَا كَانَ الْغِذَاءُ رَدِيئًا غَلِيظًا. بينما الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ دَوَاءٌ، وَعَلَى الشِّبَعِ دَاءٌ…

إن اخْتِيَار أَوْقَاتِ الحِجَامَةِ المذكورة، هو مجرد الِاحْتِيَاطِ وَالتَّحَرُّزِ مِنَ الْأَذَى، وَحِفْظ الصِّحَّةِ. إلا أنه فِي مُدَاوَاةِ الْأَمْرَاضِ فكلما وُجِدَ الِاحْتِيَاجُ إِلَيْهَا ينبغي اسْتِعْمَالُهَا كما ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى.

وأما أيام الحجامة في الأسبوع فقد قيل بأن الحجامة تكره في يوم الأربعاء، والثلاثاء، والسبت، كما قيل أيضا تكره الحجامة يوم الخميس، والجمعة، ويوم الأحد، وتصح في يوم الاِثنين، ومن الأدلة على كراهية الحجامة في الأيام المذكورة ما روي عن الْخَلَّال، عَنْ أبي سلمة وأبي سعيد المقبري، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: (مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَوْ يَوْمَ السَّبْتِ، فَأَصَابَهُ بَيَاضٌ أَوْ بَرَصٌ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ). كما أن هناك أحاديث أخرى في كراهية الأيام المذكورة من غير يوم الإثنين.

وبالرغم من الأدلة المذكورة على كراهة الحجامة في أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة، والسبت والأحد، إلا أن جميع الأدلة التي يستند إليه من يتحدث عن كراهية الحجامة في تلك الأيام غير صحيحة وكلها ضعيفة، فلا ترقى لبناء حكم عليها. وتبقى للاستئناس بها فقط. إضافة إلى أن عمل الحجامة يتوقف على حالة الشخص فلا يصح انتظار يوم الإثنين مثلا والشخص مريض يحتاج إلى الحجامة في الحين. وعليه فالحجامة تجوز في جميع الأيام حسب حالة الشخص.

أسئلة وأجوبة :

  1. ما هي الأمراض التي تعالجها الحجامة؟

الأمراض التي تعالجها الحجامة حسب الدراسات الحديثة التي نشرت سنة 2021 هي: الصداع، وآلام الظهر، والرقبة، والركبة، كما تعالج الحجامة أيضا أمراض ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والتهاب المفاصل والروماتويدي.

  1. متى تكون الحجامة خطيرة؟

تكون الحجامة خطيرة عند الإصابة بأمراض معينة كمرض السل، وبعض الأمراض السرطانية، وأمراض نزيف الدم كالهيموفيليا، أو مرض فقر الدام الحاد.

  1. ما معنى الحجامة؟

الحجامة هي: إعادة الدم إلى نصابه الطبيعي، وتنشيط الدورة الدموية، وإزالة ما بالجسم من الدم الفاسد الهرم، لعدم تمكن الجسم من التخلص منه.

  1. ما هو المطلوب قبل الحجامة؟

المطلوب قبل الحجامة الاستحمام بساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل قبل عمل الحجامة، لأنه يمنع الاستحمام ثم عمل الحجامة مباشرةً.  وعلى الذي يستعد للحجامة في ذلك اليوم الامتناع عن تناول الطعام خلال ثلاث ساعات على الأقل قبل إجراء الحجامة.

  1. هل يمكن النوم بعد الحجامة؟

لا ينبغي النوم مباشرة بعد الحجامة، فلا بد من انتظار ما بين ربع ساعة إلى نصف ساعة على الأقل، حتى يتمكن المحجم من الوقوف على صحته بعد الحجامة، وبرعاية من الطبيب خاصة إن اقتضى الحال ذلك، ليتم إخبار الطبيب بأي شيء يشعر به المحجم بعد الحجامة مباشرة.

  1. هل الحجامة تعالج العين والحسد؟

نعم، من الأمور التي تعد من الطب النبوي: الحجامة، بالرغم من وجودها قديما، لكن جاء الإسلام فأقرها وبين أهميتها، وفضلها، فقد تكون من أسباب طرد العين والحسد من الشخص، فلا يتردد المحجم عن هذا، مادام الأمر من سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فتبقى النية هي من ستحدد ما إذا كانت الحجامة تعالج العين والحسد أم لا.

  1. ما هي أفضل أوقات الحجامة؟

أفضل أوقات الحجامة، هو ما ذُكر في الأحاديث النبوية، خاصة حينما يتعلق الأمر بالحجامة الرطبة إذا كانت للوقاية، عكس الحجامة الجافة، فيمكن إجراؤها في أي وقت، أما بالنسبة للحجامة الرطبة وغير طارئة فيفضل إجراؤها في اليوم السابع عشر أو التاسع عشر أو الحادي والعشرين من الشهر القمري، بينما إذا كان هنالك حاجة طارئة فيمكن إجراؤها في أي وقت.

  1. هل تجوز الحجامة في غير وقتها؟

“تجوز الحجامة في أي يوم ، بالرغم من الأحاديث الواردة في منع الحجامة يوم الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة والسبت أيضا والأحد ، لأن ما ورد في ذلك غير صحيح.

  1. ما هو أفضل فصل للحجامة؟

من أفضل فصول السنة للحجامة: فصل الربيع، والابتعاد عن فصل الصيف خاصة، بسبب ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، لكن إن اقتضى الأمر إجراء الحجامة في الفصول الأخرى فلا بأس بذلك إذا كان بموافقة من المختصين والأطباء.

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي المستحدم يبدو ان متصفحك يستخدم احد ادوات منع الاعلانات برجاء اغلاق هذه الاداة او ضع موقعنا على القائمة البيضاء لديك